بنى الملياردير اليهـودي باتريك دراحي "Patrick Drahi" الذي يحمل الجنسية المغربية والصهـيونية والفرنسية والبرتغالية، إمبراطورية ضخمة من شركات الاتصالات والإعلام والمزادات عبر مختلف الدول والقارات، بدأ من الصفر كما يذكر هو بنفسه،
لكنه بنى ثروته بالطرق الملتوية والتحايل الضريبي عبر اللوبيات اليهـودية المسيطرة على البنوك والإعلام ورجال السياسة النافذين في دواليب الحكم، وتحويل هبات وتبرعات نحو الكيان الصهيوني لضرب عصفورين بحجر واحد، التبرع للكيان ودعم الجمعيات اليهـودية في كل مكان والتهرب الضريبي تحت غطاء "العمل الخيري يقابله صفر ضريبة"، وأيضًا صناعة إسم لعائلة لم تكن تمتلك شيئًا خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
في 18 مارس 2015 تم تكريم باتريك دراحي في القدس , بشخصية العام التي تركت بصمتها في مجتمع الكيان الصـهيوني، وتسلم الوسام من يدي صديقه الصهيـوني برنارد هنري ليفي، عراب الثورات العربية ومشعل الفتن، الذي قدم خصيصًا لهذا الحدث من باريس.
الملياردير الفاسد لم يظن أن عملية اختراق حواسيب شركة ألتيس سيؤدي لكشف المستور، بعد تسريب رسائل البريد الإلكتروني والعقود، والملاحظات الداخلية، وجداول البيانات والوثائق، هذه الوثائق التي يعود الفضل لمجموعة القرصنة Hive في نشرها بعد عدم رضوخ باتريك دراحي وشركته لمطالب الفدية، ووصلت أخيرًا لبعض وسائل الإعلام المستقلة في سويسرا وفرنسا، حيث خضعت للتحليل وتنكشف خيوط الفساد.
البداية من الصفر:
ولد باتريك دراحي في 20 أوت/أغسطس 1963 في مدينة الدار البيضاء المغربية من عائلة يهودية بسيطة كانت تقيم في الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي، وهاجرت من الجزائر نحو المغرب إبان الاستقلال حيث لم يعد مرحبًا بالبيهـود في الجزائر لدعمهم للمستعمر الفرنسي، الأب والأم يعملان في التدريس، وعندما بلغ باتريك 15 سنة هاجرت العائلة من المغرب نحو مدينة مونبيليه الفرنسية حيث أكمل دراسته الثانوية والجامعية في المدرسة المتعددة التكنولوجيا بعدها هاجر إلى الكيان الصـهيوني ثم عاد لفرنسا ليبدأ تأسيس إمبراطوريته.
الممتلكات والثروة:
باتريك دراحي أصبح من أهم رجال الأعمال في العالم، يمتلك مجموعة شركات ألتيس القابضة العالمية وهي من أكبر الشركات في العالم في مجال الاتصالات والهاتف النقال والأنترنت، ويمتلك شركة برتغال تيليكوم وهي من أكبر شركات الاتصالات في البرتغال وله أكبر نسبة أسهم في أكبر وأهم شركة اتصالات في فرنسا وأوروبا الشركة الفرنسية للاتصالات SFR بشراكة مع فيفاندي العالمية ويملك القناة الإخبارية الصهـيونية I24NEWS، وشركة HOT للاتصالات وهي أكبر شركة في الكيان المحتل في مجال الإتصالات والإنترنت، والقناة الإخبارية الفرنسية BFM وثاني أكبر دار للمزادات في العالم، والكثير من الجمعيات الناشطة تحث غطاء العمل الخيري، توظف هذه الشركات 50 ألف موظف في عشر دول، وتقدر ثروته المعلنة فقط بأزيد من 12 مليار دولار كعاشر أغنى رجل في فرنسا والـ18 بين أغنياء سويسرا وثاني أغنى رجل في الكيان الصهـيوني.
دعم أنشطة الإستيطان والجمعيات اليهودية تحت غطاء الأعمال الخيرية:
لم يخفي دراحي دعمه الواضح لدولة الاحتلال الصهيـوني بكل الطرق، بتمويل المستوطنات والجامعات والجمعيات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أما في الدول التي يمتلك جنسياتها وبها ممتلكاته وشركاته وإقاماته فيتم التحايل بالعمل الخيري الموجه للجمعيات اليهـودية والأنشطة الغير ربحية وبالتالي الإعفاء الضريبي التام أو تخفيضه عبر المعارف والوسطاء أبناء الدين الواحد.
وفي مايلي نسرد بعض الهبات والتبرعات الموجهة دائما لليهـود أو لأغراض تتعلق بمصالح الكيان الصهيـوني في دول أخرى:
1- في الأراضي الفلسطينية المحتلة:
- تمويل مشروع SpaceIL لإرسال سفينة فضائية صهيـونية للنزول على القمر بـ50 مليون دولار، السفينة تعطلت قبل لحظات من نزولها على القمر بسبب إنقطاع الاتصال في آخر لحظة وتحطمت على سطح القمر 🙂
- برنامج دراحي لريادة الأعمال والتكنولوجيا الفائقة في مركز Gvahim ( منحة بـ 250،000 دولار)
- مركز دراحي للابتكار في جامعة هرتسليا الخاصة ( منحة بـ 9 ملايين دولار على مدى 5 سنوات من 2019)
- أكاديمية البرمجة في الكيان تل ابيب - يافا (1.5 مليون على مدى 4 سنوات اعتبارًا من عام 2019)
- مدرسة ثانوية تحمل اسم والدي باتريك دراحي في ضواحي تل أبيب (7 ملايين بين 2016 و 2021)
- نسخة دراحي من التلمود (2.3 مليون على مدى 4 سنوات من 2019)
- ملاجئ دراحي في تل أبيب (1.2 مليون)
- ريادة الأعمال "DRAHI" لمستقبل المنظمة غير الحكومية Yozmot Atid في الرملة و مبنى DRAHI Tech-Career في اللد (700 ألف دولار).
- مستشفى مدرع باسم زوجته لطب الأطفال في المستشفى الجديد في أشدود (4 ملايين دولار بين عامي 2016 و 2018).
- مستشفى دراحي للأطفال 33.8 مليون دولار مخطط له بين عامي 2023 و 2030.
- قسم دراحي للتوليد في نفس المستشفى - المستشفى الوحيد في العالم المجهز بنظام ضد الصواريخ - يتلقى 12.2 مليون دولار على مدى 7 سنوات منذ عام 2019.
- من المقرر أن يتلقى برج داود القلعة القديمة في القدس، مليوني دولار بين عامي 2023 و 2024.
- مركز الجامعة العبرية المخصص للابتكار في علوم الكم وعلوم النانو 15 مليون دولار.
- سيطلق على نفس المركز اسم دراحي، وأيضًا مركز دراحي للبحوث والابتكار في قسم الفنون والتصميم بدعم 9 ملايين دولار.
2 - التبرعات في سويسرا حصريًا للجالية اليهـودية:
- 5000 فرنك لجمعية محلية تدعم معاقي الجيش الصهـيوني
- 20000 فرنك سنويًا إلى كنيس المجتمع اليهودى الليبرالى فى جنيف
- 20000 فرنك لجوقة حاخام جنيف، و مثلها لـ CICAD (التنسيق بين المجتمعات ضد معاداة السامية والتشهير)
- ما يزيد عن 20000 فرنك للجالية اليهودية في جنيف،
- 1.8 مليون فرنك سويسري على مدى 5 سنوات لمشروع Mooc حول تحفيز عنق الرحم من مشروع Blue Brain التابع لـ Henry Markram، وهو عالم أعصاب صهيـوني نشأ في جنوب إفريقيا.
3- تمويل "مشروع التعليم الرابع" الموجه لدول البحر المتوسط:
رغم أن الاسم يوحي لدعم التعليم في دول البحر المتوسط، لكن الواقع هو دعم شخصيات نافذة لبناء علاقات غير مباشرة بين مجتمعات المتوسط ودول خليجية وإفريقية من جهة ومجتمع الكيان الصـهيوني في الجانب الأخر، وتحسين صورة هذا الكيان المحتل، وأوكل دراحي إدارة مشروع التعليم الرابع لجاك أتالي الرجل المقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع تعهد بتمويل 200 شخصية مرشحة لقيادة هذه المشاريع في مختلف الدول، حيث تم توجيه 200.000 دولار لكل من الأردن و البحرين، و150.000 دولار لتونس ونفس المبلغ لكوت ديفوار والسنغال، و 350.000 دولار لكل من المغرب والإمارات.
كل هذا والمزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا الملياردير الصهـيوني يتم تحليلها ونشرها على موقع Heidi.news الاخباري السويسري عبر عدة حلقات، وكامل البيانات تم نشرها على موقع مجموعة القرصنة Hive على الدارك ويب،
موقع Heidi.news الاخباري السويسري
https://www.heidi.news/tags/drahi
موقع مجموعة Hive على الدارك ويب
http://hiveleakdbtnp76ulyhi52eag6c6tyc3xw7ez7iqy6wc34gd2nekazyd.onion
المصدر: هكر نيوز بالعربية